الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

حمل الجزء الأول من الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - قسم العقيدة

حول الجامع الصحيح للسنن والمسانيد قال المؤلف في مقدمته: بدَأَتْ فكرةُ تأليف هذا الكتاب عندما كنت أقرأ كتاب المغني لابن قدامة المقدسي - وهو كتاب في الفقه المقارن - فلفت انتباهي كثرة الخلاف بين العلماء في المسائل الفقهية , فلا تكاد تجد في المغني مسألة اتفق عليها الفقهاء الأربعة فضلا عن غيرهم , لكن المؤلف - ابن قدامة رحمه اللَّه - كثيرا ما يُرَجِّح بين الأقوال بالاستدلال بالحديث , فيحتج بالحديث ويعتمد عليه في الحكم على المسألة , وقد يتعجب من يقرأ في كتاب المغني من فتاوى بعض كبار الفقهاء , حيث أن الحكم في المسألة قد يكون واضحا وضوح الشمس لوجود حديث صريح صحيح يدل على هذا الحكم , ومع ذلك تجد كثيرا من الفقهاء لَا يعلم بهذا الحديث , فيفتي برأيه في المسألة , ويتناقل تلاميذه فتاوى شيخهم عبر العصور , وحين يأتي من يخبرهم بخطأ شيخهم في هذه المسألة , فإنهم يتعصبون لمذهبه ويرفضون الأخذ بالحديث , والنتيجة المؤسفة لهذه المشكلة هي أنه كلما كثر العلماء في العالم الإسلامي كلما ازداد المسلمون فُرْقة وتَشَتُّتًا .. فقلت في نفسي: بِما أن الحديث هو الفيصلُ في الحكم على كثير من مسائل الفقه وغيره , فلماذا لَا أقرأُ أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن أقرأ كتب العلماء في الفقه , فأعرف الخطأ من الصواب من الآراء المختلفة بناءً على موقف الحديث منها!؟ فبدأت أقرأ في البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنة , فلفت انتباهي في هذه الكتب أمور: أولها: أن هذه الكتب - ما عدا الصحيحين - فيها الصحيح والضعيف والموضوع , يعني ليس كل ما فيها يمكننا الاعتماد عليه في الاستدلال على الأحكام , فلا بد من فرز الصحيح عن الضعيف. وثانيها: أن هذه الكتب فيها كثير من الأحاديث المُكَرَّرَة التي تُمِلُّ القارئ المبتدئ , وإن كان الفقيه المُتَبحِّر يعلم أن في كثير من هذه الروايات زيادات هامة قد يستنبط منها كثيرا من الأحكام. ثالثها: أن هذه الكتب فيها كثير من الأحاديث المتضادة في المعنى (1). رابعها: أن هذه الكتب ليست كلها مؤلفة بطريقة يَسْهُل مطالعتها , ففيها السنن والمسانيد والمعاجم فقلت في نفسي: لماذا لَا تكون السنة الصحيحة مجتمعة في كتاب واحد - كما هو الحال بالنسبة للقرآن - بحيث يكون هذا الكتاب محذوف المُكَرَّر , صحيح الأحاديث , مُبَيِّنًا للناسخ من المنسوخ , مُرَتَّبا على الأبواب الموضوعية؟ , ومن هنا قررت أن أجمع (ما صح) من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في كتاب واحد , وأن أجمع روايات كل حديث ليصبح رواية واحدة , وأُرَتِّب هذه الأحاديث على الأبواب الموضوعية ترتيبا مُمَيزاً , وبعد ذلك أبدأ بدراسة الفقه - إن شاء اللَّه - = = = أقسام الكتاب الكتاب مقسم إلى سبعة أقسام رئيسية وهي: 1 - العقيدة (مجلدان) 2 - القرآن 3 - العبادات (3 مجلدات) 4 - المعاملات 5 - السياسة الشرعية 6 - العادات والآداب الشرعية 7 - السِّيَر والمناقب وقد أنجزالقسم الأول منها، ونشره على المواقع الشنكبوتية، والعمل جارٍ على قدم وساق لإتمام هذا العمل الموسوعي المبارك، نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد والقبول. (القوفي) رابط المق http://www.mediafire.com/?iwpd3v6zil7za2h رابط الجزء الأول http://www.mediafire.com/?pt1f24595p66ehf رابط المقدمة والجزء الأول معا http://www.mediafire.com/?w9qi1ogh48umn4o

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق