الثلاثاء، 26 يونيو 2012

الوعيل: هذا ما كان يغضب الأمير نايف..وأبو عالي: كان يقرأ جميع الخطابات

الوعيل: هذا ما كان يغضب الأمير نايف..وأبو عالي: كان يقرأ جميع الخطابات

في أمسية أدبي الشرقية عن الفقيد الراحل

عبدالله المانع - الدمام تصوير - علي الهاشم

الثلاثاء 26/06/2012

قال محمد الوعيل (رئيس تحرير جريدة اليوم): إن علاقة الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بالإعلام أخذت طابعًا مؤطرًا منذ تكليفه برئاسة المجلس الأعلى للإعلام عام 1401هـ، حيث حدد سموه منطلقات السياسة الإعلامية للمملكة في أول اجتماع للمجلس بمدينة الطائف، وأكد أن صدر الأمير كان مفتوحًا للجميع دائمًا ومتجاوبًا إلى أقصى حد، ولم يكن يغضب سوى من نشر أية معلومة أمنية تُفسد على الأجهزة المعنية فرصة الوصول إلى الجناة، كما أن سموه يغضب من التطاول على المواطن أو القضاء بشكل ظالم، وكان -يرحمه الله- يعنى كثيرًا بالثوابت المتعلقة بالدين، فهي خط أحمر، ومن غير الممكن أن يساء إليها على الإطلاق.
واعتبر الوعيل أن من أهم البصمات التي قام بها الأمير نايف عندما تولى مهام رئاسة المجلس الأعلى للإعلام كان صدور السياسة الإعلامية للمملكة عام 1402، والتي تعتبر الآن جزءًا لا يتجزأ من السياسة العامة للدولة.
جاء ذلك في أمسية أقيمت يوم أمس الأول بنادي المنطقة الشرقية الأدبي بعنوان «جوانب مضيئة من حياة الراحل نايف بن عبدالعزيز»، تحدث فيها كل من الكاتب ورئيس جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي الدكتور سعيد أبو عالي، ورئيس تحرير جريدة اليوم محمد الوعيل، وأدار الأمسية الكاتب ورئيس النادي خليل الفزيع.
وتحدّث محمد الوعيل في ورقته التي عنونها بـ «اهتمامات الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله الإعلامية» عن علاقة الأمير الراحل بالإعلام، مستشهدًا ببعض إطلالاته ومقولاته التي تدل على الحكمة والصدق وبُعد النظر في الرؤية كقوله «الفكر لا يُحارب إلا بالفكر».
من جانبه تحّدث الكاتب سعيد أبو عالي عن الجوانب العلمية في شخصية الراحل وعن النواحي الإنسانية التي برزت من خلال تجربة شخصية له رافق فيها الأمير نايف يرحمه الله، وتناول جانبًا من السيرة العلمية للفقيد الراحل، وقال: الأمير نايف وُلد بالطائف وتلقى تعليمه على يد علماء وتربويين أجلاء نمت لديه ملكة القراءة وحب الاطلاع منذ صغره فشب قادرًا على النقد والتحليل وظهر ذلك في مجلسه وتقرّبه إلى العلماء وقربهم منه. وأضاف: انضم لمجلس والده الملك عبدالعزيز الذي كان حافلًا بالعلم والعلماء وطلبة العلم وكان مجلس القائد المؤسس بمثابة حلقة علم موسوعية الرؤى وهذا التأسيس العلمي الممزوج بخبرة الرجال جعل من الأمير نايف موضع ثقة لدى والده المؤسس ولدى إخوانه الملوك.
واختتم أبوعالي الأمسية بالحديث عن مرافقته الشخصية للفقيد الراحل يرحمه الله لمدة أسبوع في جولة تفقدية قام بها سموه لمنطقة الحدود الشمالية فقال: كان يصغي لكل من يتحدث إليه وكان يقرأ جميع الخطابات التي تُقدم إليه ويدوّن توجيهاته عليها وكان لا يذهب إلى العمل كل ليلة إلا بعد أن يطمئن على راحة جميع مرافقيه وكنت أحدهم.
وفي ختام الأمسية كرّم رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي خليل الفزيع ضيوف الندوة الدكتور سعيد أبو عالي ومحمد الوعيل، كما تم توزيع كتاب «إنه الوطن ياسيدي» للزميل الوعيل على هامش الأمسية التي شهدت حضورًا كبيرًا من المثقفين والأدباء والمهتمين.

المصدر:

http://www.al-madina.com/node/386417

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق